** كيف تحسبين الوقت الملائم لحدوث الحمل؟ **
تعانى بعض السيدات وخاصة المتزوجات حديثا من مشكلة عدم الإنجاب تلقائيا وقد يكون هذا بسبب عدم قدرة المرأة على معرفة الوقت المناسب للإباضة.
تقول الدكتورة رحاب عبد الله دكتورة النساء والتوليد، تكون الم...رأة قادرة على الحمل فقط خلال وقت معين من الدورة الشهرية وبمعرفة موعد الإباضة (الدورة الشهرية)، يمكن
التنبؤ بموعد الخصوبة المحتمل. وهذه الحاسبة توفر التواريخ التقريبية للإباضة وأوقات الخصوبة للنساء اللاتى لديهن دورة شهرية منتظمة، والدورة المنتظمة تعنى وجود حيض كل
21 حتى 40 يوما.
كما يمكن أيضا رسم خارطة الخصوبة أو تتبع درجة الحرارة القاعدية واختبارات الإباضة والتى يمكن استخدامها للمساعدة على التنبؤ بأوقات خصوبة المرأة. وهى مفيدة خاصة إذا
كانت الدورة الشهرية للمرأة غير منتظمة.
وقد أظهرت الدراسات أنه لزيادة فرصة المرأة فى الحمل، يجب عليها ممارسة الجنس مرة واحدة يوميا خلال الأيام الخصبة. فالسائل المنوى يمكن أن يعيش لبضعة أيام والبويضة
يمكن أن تعيش حوالى يوما كاملا، لذلك يقترح معظم الخبراء المحاولة كل يوم أو كل يومين ابتداءً من اليوم الخامس أو السادس قبل الإباضة المتوقعة، حتى يوم الإباضة أو فى
اليوم التالى
أما عن كيفية احتساب تاريخ الإباضة فتقول دكتورة رحاب، إن المرأة ذات الدورة العادية أى التى تأتى كل 28 يوما تنزل البويضة غالبا فى اليوم الرابع عشر من بداية كل دورة،
فى المتوسط.
أما إذا كانت الدورة أطول أو أقصر من 28 يوما، فيتم ضبط تاريخ الإباضة تبعا لذلك، على سبيل المثال، خلال دورة 24 يوما (4 أيام أقصر من المتوسط)، تحدث الإباضة نحو
اليوم العاشر. وبالمثل، يتم إجراء تعديلات فى الاتجاه المعاكس لدورات أطول من28 يوما.
وكذلك يمكن للإجهاد والمرض، وغيرها من العوامل أن تؤثر أيضا على توقيت الإباضة.
كما أن الدورات غير المنتظمة أو الدورات التى هى أقصر من 21 يوما أو أكثر من 35 يكون تنبؤ تقويم الإباضة الخاص بها غير دقيق ولا يمكن الاعتماد عليه
** أسرار الدورة الشهرية **
تعد الدورة الشهرية حدثا أساسيا في حياة الأنثى لارتباطها بعدة أحداث تميز حياتها كالبلوغ والطمث والحمل، وتؤرخ بنهايتها بداية مرحلة جديدة للمرأة وهي انقطاع الطمث. لذا من
المستغرب ألا تجري توعية الفتاة بأهمية هذا الحد...ث، مما يسبب اقتران بداية الطمث عند بعض الفتيات بالتوتر والحزن، فلا يفرحن بحدوث أول دورة شهرية لهن، على الرغم
من أنها علامة على صحتهن ودلالة على بدء مرحلة الإنجاب. وتتكرر الدورة الشهرية فيما بين سن الثانية عشرة وإلى سن الخمسين تقريبا، وقد يصل مجموع الدورات في حياة
المرأة إلى 450 – 600 دورة.
تستغرق الدورة الشهرية حوالي 28-30 يوماً (ما بين أول يوم لنزول دم الطمث ونزول الدم في الدورة التالية)، وكل يوم من هذه الدورة مقرون بحدوث تغيير في تركيز
هرمونات المرأة ينعكس على جسمها كله، ما يترتب عليه تقلب المشاعر والأحاسيس والنشاط والإرهاق والمرح والانطواء وقوة الذاكرة من يوم إلى آخر طوال فترة الدورة.
ماذا يحدث خلالها؟
الأسبوع الأول :
فترة الحيض، وتتميز بنزول الدم من المهبل (دم الطمث). وبالإضافة إلى فقدان بويضة غير ملقحة، تفقد المرأة أيضا خلالها حوالي 100 غرام من الدم مع بعض الأنسجة
المتساقطة من جدار الرحم. وللعلم، فغزارة نزول الدم لا علاقة لها بشكل الجسم أو حجمه، بل تتدخل في ذلك عوامل مرضية أو وراثية. وعادة ما تستمر مدة الطمث أسبوعا،
ويلحظ عند البعض أن النزف يقل بعد ثالث يوم، وهنا يبدأ المبيض بإنضاج بويضة أخرى.
أعراض ترافقها
هناك أعراض شائعة ترافق الدورة الشهرية، اليك أبرزها:
- قد تنتابك رغبة ملحة في تناول الحلويات، خاصة الشوكولاتة، فاحرصي على تناولها باعتدال. فبالرغم من أنها تسهم في رفع مستوى هرمون السيروتونين (أو هرمون السعادة)
كما أنها مفيدة لقلبك، لكنها دسمة، لذا انتبهي أيضا لوزنك.
- ارتفاع حساسية البشرة بما يزيد من فرصة ظهور بثور أو طفح، وهي تعد أسوأ وقت لإزالة الشعر الزائد، لأن بشرتك تكون أكثر حساسية مقارنة بالأوقات الأخرى.
- قد تواجهين صعوبة في النوم، لذا ننصحك بأخذ حمام دافئ قبل النوم ليساعدك على الاسترخاء.
- قد تشعرين بالتوتر وحدة الطبع والاكتئاب، وننصحك بمزاولة النشاطات الرياضة المعتدلة مثل المشي مع خفض استهلاك القهوة والأغذية الدسمة، مما يعمل على تفريغ شحناتك
السلبية وتخفيف تشنجات عضلة الرحم.
- يرتفع لديك مستوى الإدراك والمهارات العملية مثل مهارة الحياكة والرسم وما شابه.
الأسبوع الثاني :
مرحلة ما قبل الاباضة، وفيها يبدأ مستوى الهرمون الأنثوي (الاستروجين) بالارتفاع مع اقتراب موعد
الاباضة (خروج بويضة ناضجة من احد المبيضين). وفي اليوم الرابع
عشر من الفروض إن تبدأ بويضة ناضجة رحلتها خلال قناة فالوب. وفي هذه المرحلة تكونين في أقصى خصوبة (وقت حدوث التلقيح والإخصاب)، وغالبا ما يرافقها ارتفاع قليل
في حرارة الجسم.
أعراض ترافقها :
- قد تشعرين بالغيرة الزائدة أو النشاط العارم. وتبدين متألقة وفي وضع نفسي ممتاز.
- قد تشعرين بألم في الجانب الأيمن أو الأيسر من أسفل البطن، قد يستغرق بضع دقائق إلى بضع ساعات.
- ظهور إفرازات مهبلية لزجة وصافية. وللعلم، فلهذه الإفرازات دور مهم لكونها توفر البيئة التي ستسبح فيها الحيوانات المنوية لتصل إلى البويضة ليتم تلقيحها.
- تكون المهارات اللفظية والذاكرة في أعلى مستوى لها.
الأسبوع الثالث :
ما بعد الاباضة، وفي هذه المرحلة تنتقل البويضة عبر قناة أو أنبوب فالوب نحو الرحم، وإن لم تكن قد تلقحت يبدأ مستوى هرمون الاستروجين في الانخفاض فيما يرتفع مستوى
البروجستيرون.
أعراض ترافقها :
- قد تظهر أعراض الحالة المعروفة بمتلازمة ما قبل الحيض في هذا الوقت المبكر، وأبرز أعراضها تقلب المزاج والعصبية والتوتر مع انتفاخ الجسم الناتج من انحباس السوائل.
- من المهم في هذه الفترة الإكثار من شرب الماء للتخلص من الغازات، مع تناول وجبات غنية باللحم والكاربوهيدرات والخضار والفاكهة لترفعي من مستوى صحتك قبل موعد
نزول الدم المقبل.
- قد تشعرين بألم في البطن أو بصداع، وقد يفيدك تناول المسكنات مثل حبوب «باراسيتامول» والسوائل الساخنة مثل الشاي والشوربة.
الأسبوع الرابع :
ما قبل الحيض، لا يزال مستوى هرمون البروجستيرون في ارتفاع متواصل خلال هذه الفترة.
أعراض ترافقها :
- حدوث ما يسمى بمتلازمة ما قبل الحيض(PMS). وتختلف حدة أعراضها من امرأة الى أخرى، فقد تقتصر على الشعور بحدة في الطبع وكآبة وصداع ورغبة في البكاء ووجع
في الثديين. وقد تتعدى ذلك للشعور بالاكتئاب الشديد والقلق والتوتر الحاد.
- ارتفاع رغبتك في تناول الطعام، خاصة النشويات والسكريات والشوكولاتة. وربما يكون هذا دليلا على انخفاض سكر الدم. ولذا عليك بتحسين التوازن الغذائي في جسمك بتناول
الخضار والفاكهة ومنتجات الحبوب بنخالتها مثل الخبز الأسمر.
- في هذه الفترة تصبح بشرتك دهنية وشعرك دهنيا.
- قد تشعرين بانتفاخ في منطقة البطن ويتعذر عليك ارتداء ملابسك نظراً الى انحباس ما يصل إلى ثلاثة كيلوغرامات من السوائل في جسمك وزيادة وزنك قبل أن يبدأ الحيض.
- قللي من استهلاك الملح، وأكثري من شرب الماء للتخلص من الغازات.
- اخلدي إلى النوم باكرا وحاولي الاسترخاء من وقت إلى آخر.
- مارسي نشاطا رياضيا مثل المشي لدوره في تخفيف الكآبة وأوجاع المعدة وإزالة الإرهاق.
متلازمة ما قبل الحيض
تتحول معظم النساء إلى شخصيات مختلفة مرة كل شهر، حيث يبدون أكثر حدة وغضبا وتوتراً، وعليه تكثر مشاجراتهن مع الزوج والأطفال. وقد تنتاب البعض نوبات مفاجأة من
الكآبة والاكتئاب والحزن.
هذه الأعراض تميز ما يسميه الاختصاصيون بمتلازمة ما قبل الحيض التي تعاني منها 80% من النساء في الفترة التي تسبق نزول الطمث. وأهم أعراضها: اضطراب المزاج
وانتفاخ الجسم وصداع وزيادة في الوزن وآلام في الظهر والبطن وتورم الثديين وظهور بثور على البشرة، بالإضافة إلى الدوار والغثيان.
وتتراوح الأعراض النفسية بين القلق والتذمر ونوبات الغضب والبكاء والتوتر والعدوانية ونقص في التركيز وتراجع في الرغبة الجنسية، إضافة إلى النسيان وعدم القدرة على اتخاذ
القرارات.
الطعام المناسب :
يمكن التخفيف من الأعراض من خلال بعض التغيرات البسيطة في النظام الغذائي، حيث ينصح الاختصاصيون بتناول وجبات خفيفة ومتقاربة وجعلها غنية بالألياف والنشويات مثل
الفواكه والبقول.
وللتنبيه، تزداد أعراض الصداع النصفي والمزاجية مع تباعد فترة ما بين الوجبات وعند انخفاض معدل النشويات في الوجبة.
وغالبا ما ينصح الخبراء المرأة بتناول بطاطا مسلوقة لاحتوائها على ما تحتاجه من النشويات، بالإضافة إلى مواد مفيدة لها خلال هذه الفترة.
احصلي على البروتين من الأسماك والبيض، وأكثري من تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك مثل التونة والسالمون. ويفيد هنا تناول شاي النعناع والزعتر
واليانسون والكمون.
كما تعاني الكثيرات من حدوث انخفاض في سكر الدم، ولتحسين هذه الحالة يجب اتباع نظام غذائي بتناول وجبات خفيفة قليلة بالدهون والسكريات، وتناول الوجبات في مواعيدها.
فيما يعتبر اخذ قسط من الراحة من أهم العلاجات التي تساعد المرأة على السيطرة على انفعالاتها ومزاجها.
ويجب التقليل من تناول مادة الكافيين (الشاي والقهوة والمشروبات الغازية) قبل موعد الدورة الشهرية، لأن هذه المادة تنشط إفراز الأنسولين مما يؤدي إلى خفض نسبة سكر الدم
بصورة حادة. لذا فالتقليل من القهوة يؤدي الى تخفيف حالة القلق والتوتر العصبي المرافقة للدورة