إسرائيل تبدأ غزوها البري لغزة.. وأنباء عن سقوط جنود لها
دخلت قوات برية إسرائيلية مساء السبت 3-1-2008 في بداية المرحلة الثانية من عملية "الرصاص المتدفق التي تقول الحكومة الإسرائيلية أنها تهدف إلى إنهاء قدرة الحركة على إطلاق صواريخ تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية.
وذكر مصدر إسرائيلي أن أعدادا كبيرة من القوات تشارك في هذه المرحلة من العملية بما فيها سلاح المشاة ودبابات وسلاح الهندسة والمدفعية والاستخبارات بدعم من الطيران والبحرية ووكالة الأمن الإسرائيلية ووكالات أمنية أخرى، فيما أعلن متحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن استدعاء آلاف من الجنود الاحتياط للمشاركة في الهجوم البري.
وفي سياق متواصل، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل تريد "السيطرة" على المناطق التي تطلق منها الصواريخ، فيما توعد الجيش الإسرائيلي في بيان سكان قطاع غزة الذين سيساعدون "إرهابيي" حركة حماس ضد إسرائيل، وقال البيان إن"كل من يؤوي إرهابيا أو أسلحة في منزله يعتبر بمثابة إرهابي".
كما أفاد بيان آخر للجيش الإسرائيلي أن المعارك البرية "ستستمر أياما عديدة"، بالمقابل قال ناطق باسم حركة حماس أن إسرائيل ستدفع ثمنا غاليا جراء اجتياحها لغزة، وقالت كتائب القسام أن "العدو بدأ من الاقتراب من الفخ الذي نُصب له".
وذكر عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال في اتصال مع قناة "العربية" أن عددا من جنود الجيش الإسرائيلي سقطوا في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في شرق قطاع غزة.
وفي تطور لاحق حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بشكل ضمني، من خلال مؤتمر صحفي، حزب الله من التدخل قائلا: إن بلاده مستعدة لأي احتمال على حدود لبنان، وبالمقابل دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله السبت حركة حماس وسائر فصائل "المقاومة في فلسطين" إلى "إلحاق أكبر قدر من الخسائر" بالجيش الإسرائيلي.
وقال نصر الله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة أمام آلاف من مناصري الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت "الإخوة في المقاومة في فلسطين يعرفون جيدا أن الأصل في المواجهة البرية هو إلحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوف العدو الإسرائيلي", مؤكدا أن هذا الأمر "هو الذي يحسم المعركة".
وفيما يبدو دعما أوروبيا للعملية العسكرية البرية، قالت جمهورية التشيك التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أن العملية البرية التي تشنها إسرائيل في غزة "دفاعية لا هجومية"، وتزامن ذلك مع دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد فورا لوقف الاجتياح الإسرائيلي.