حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:
مسآؤكم / صبآحكم ورود منثورة تغشى
أروآحكم ...مسآؤكم / صبآحكم أيآت فرح تستوطن
أنفسكم ... مســــــــاؤكم سعادة
تثلج الصدور...
مســــــــاؤكم فرح
يبهج القلوب...
مســــــــاؤكم حــــــب ،
مسك، عطر، عنبر...
تحية طيبة للجميع ، ...
الأدب العربى المكتوب باللغة الفرنسية
محمود قاسم كما هو واضح من عنوان الكتاب وفهرس موضوعاته فإنه يبحث في الأدب العربي الذي كُتِبَ ونشِرَ باللغة الفرنسية ويتساءل حول انتماء هذا النوع من الأدب وهويته.. هل يعتبر أدباً فرنسياً أم أدباً عربياً؟
في مقدمة الكتاب يعبر الكاتب محمود قاسم عن تعجبه من وجود كثير من كتب الثقافة العربية منشور باللغة الفرنسية وغير موجود على أرفف المكتبات العربية...
ويؤكد على أن هذا الأدب هو أدب عربي ونشره باللغة الفرنسية لا يعني أنه أدب فرنسي.. ويتساءل عن قدرة اللغة على صنع هوية الكاتب وانتماءه .. وعن الظلم الذي يقع على هؤلاء الكتاب الذين تجبرهم الظروف على تعلم لغة غريبة والكتابة بها للتعبير عن حنينهم لأوطانهم.. ونظرة الريبة التي ينظر إليهم من خلالها لاستخدامهم لغة المستعمر !!
فكانت النتيجة أن العرب لم يهتموا بهذا الأدب كما اهتم به الباحثون الأجانب.. ولهذا يحاول هذا الكتاب أن يسلط الضوء على هذا الأدب وهؤلاء الكتّاب الذين يعتبرون أجانب في بلادهم لكتابتهم بلغة أخرى ودخلاء في المنفى حتى وإن أجادوا لغتهم وكتبوا بها وحصلوا على جنسيات مختلفة.. فلا هم ينتمون لهناك ولا هنا يقبل بانتماءهم..
يتساءل الكاتب:
هل هو أدب عربي..؟
"أجل.. هو أدب عربي.. وقد جاء الأوان للاعتراف به.. وتقديمه إلى القارئ العربي.. وذلك بعد هذه الظلال الكثيفة التي ألقيت عليه..وانسحبت فوق بساطه".
"إنهم من وطن واحد. وجميعهم مهاجر إلى لغة وطن لا يتكلم بها وطنه. وهم واقعون في ازدواجية ثقافة واضحة. ثقافة البلاد التي ولدوا فيها وانتموا إليها. وثقافة البلد الذي وجدوا أنفسهم يتكلمون لغته. أو يختارونه مهجرا".
ولأننا نتحدث عن الأدب المغاربي سأتجاوز الفصول الأولى لنصل إلى الفصل الخامس الذي يتناول الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية...
يبدأ بالحديث عن بدايات الانفتاح الثقافي والاتصال بثقافات أخرى بعد الحرب العالمية الثانية وكانت بدايات ظهور تعبير الأدب العربي بالفرنسية في الجزائر في الأربعينات...
وكنتيجة طبيعية للاستعمار والتعليم بالفرنسية والحد من استخدام العربية وجد الأدباء أنفسهم مضطرين للكتابة بالفرنسية لكونها اللغة التي تعلموها وتمكنوا منها على التعبير عن أنفسهم من جهة .. ومن جهة ثانية أنه في تلك الفترة وفي ذلك المجتمع "لم تكن اللغة المكتوبة هي المشكلة في مجتمع تزيد نسبة الأمية فيه على 90 بالمئة" فعندما يكتبون بالعربية لن يجدوا من يقرأها فكان التوجه للقارئ الأوربي.
سلااااااااامي للجميع ...
لا تنسوني من دعاءكم…
و في الختاام تقبلوا تحياات Chafik.Dz