حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:
إن المتتبع لآي القرآن الكريم يجد أن الكثير منها ورد بصيغة
الجمع مع أن الله سبحانه و تعالى يقينا واحد أحد فرد صمد
"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" . الحجر:9 وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ
مِن دُونِي وَكِيلاً . الإسراء 2
وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ . الحجر :4 و لا يسع المجال هنا لذكر جميع الآيات لكثرتها و قد طالعت على النت
بعض الكتابات المسيحية التي تستدل بهذا لإثبات عقيدة التثليث
و هذا لتغليط كل من لم يكن متمكنا من اللغة العربية
و أبسط رد هو أنه لو كان الأمر كذلك لانتبه إليه أئمة الكفر و هم أرباب
اللغة و البيان يومها و لم ينقل عنهم طعن في الدين من هذا الجانب
رغم أنهم يتربصون الدوائر بالإسلام و المسلمين
و الثابت في اللغة العربية أن استخدام ضمير الجمع لا يقصد به العدد
فقط فقد يراد به التعظيم و التفخيم
فعندما يرد ضمير الجمع في القرآن الكريم فالغرض هو تعظيم الله
سبحانه و تعالى فقد نجد ملكا يصدر أمرا يفتتحه بعبارة نحن الملك...
تعظيما لنفسه فتعظيم الله سبحانه و تعالى لنفسه أولى
وهذا الأسلوب كان منتشراً بين العرب في القدم سلااااااااامي للجميع ...
لا تنسوني من دعاءكم…
و في الختاام تقبلوا تحياات Dz.SniperChafik.Dz