حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:
لحظات قاسية ....لحظات ضعف...عندما تشتد بك الأزمات...
عندما تعصف بك رياح الخوف...
عندما تصرخ بأعلى صوت ولكن لا أحد يسمعك ...
بل الكل يأبى سماعك ...
لأنك شخص...
لحظة ألم، لحظة ندمـ، لحظة حيرة، لحظة ضعف...
أسوء شئ قد يصيب الإنسان هو الحيرة و أي حيرة إنها الحيرة التي قد ترمي بك بين أحضان الندم...
أسوء شئ قد يصيبك حينها هو الألمـ، و الضعف، التعاسة، و آخرها موجات و حمم الدمع القاتلة ...
حينها تحب الإنزواء و قلبك بين أحضان الوحدة القاسية،...
أسوء شئ عندما تسير و تسير ثم تتفاجئ بمفترق طرق ...
كل السبـــل مظلمة...كل السبل غامظة...
كل السبل شائكة...كل السبل مخيفة ...
كل السبل متعبة...أجل تتعالى
الآهــــــــــــات و تتولى الندبات ولكن...
لا حياة لمن تنادي كأنك تعيش وحدك في هذا العالم ...
كل الأبواب التي تطرقها تجد على أبوابها كلمة:
أنــــــــــــــــاني ...تحس بهذا عندما تفقد
عزيزا...تحس بهذا عندما تفقد
صديقا...تحس بهذا عندما تفقد
حبيبا...أجل تتهاطل الدموع كحبات المطر ليرتوي وجهك الحزين من دموع الألم...
....
لحظات قاسية ...عندما تئن و تصرخ و تناجي ...
و لكن لا حياة لمن تنادي...
نعم ...ستشتاق وقتها إلى كل
حبيب رحل دون رجعة...
ستحن وقتها إلى كل
صديق سافر و أبتعد...
ستبكي وقتها على كل
رفيق و عزيز كانا بالأمس معك ثم ذهبا بعيدا عنك ...
لتجد نفسك وحيدا، تعيسا، حزيننا، تتخبط بين قبضات الندم ...
تتنفس الألم و ترتوي من الحسرة، و تسبح في يم اليأس والقنوط...
نصيحة :إلحق
بهؤلاء قبل أن يغادروا...
ربما لك
أب لم تحدثه منذ سنين ...
بينكما شحناء أو سوء تفاهم ...
سارع و
سارعوا الى مغفرة من ربكم ...
انتصب أمامه و أصرخ في وجهه :
أنا آآسف يا أبي...ربما هجرت
أمك بسبب خلاف ما...
أو ربما تعمدت هجرانها لأن
زوجتك زينت لك ذلك...
إنتصب في وجه أمك و قل لها :
آآسف يا قرة عيني...آآسف يا حبيبة قلبي ...
آسف يا نجية روحي...ربما لك صديقـ،
حبيبـ، عزيز على قلبك، صاحب خير عليك...
فرقت بينكم الآيام لسبب ما ...
لخلاف ما، ...
كفاك تكبرا و اغفر لهؤلاء ...
ألم تسمع أن
ملك الملك الحي الذي لا يموت سبحانه تقدست أسماءه...
يغفر لكل تائبـ ، لكل مذنبـ ، لكل ضال...
فمن أنت حتى لا تسامح صديقا أو عزيزا أو حبيبا....
إعتنم
الفرصة قبل رحيلك أو رحيلهم ...
ستحس
بالقسوة عندما يرحلون و يبتعدون عنك و عن عالمك ...
اسرع قبل
فوات الآوان حتى لا تعيش تلك اللحظات القاسية و المؤلمة...
إعتذر فإن
الاعتذار لغة يتقنها القليل...
بقلم:
شفيق، بــــبتاريخ:
09 جويلية
2012 سلااااااااامي للجميع ...
لا تنسوني من دعاءكم…
و في الختاام تقبلوا تحياات Dz.SniperChafik.Dz