مَاذا أقولُ لَهُ..؟
وَقدْ حَمَلَ الوردَ إلي
كَما أُحبهُ أحمراً
كَما أعْشَقُهُ نَدِي
مَاذا أقولُ لَهُ..؟
وقَد جَمَعَ الحُسنَ
وغَلَّفَهُ بِنورٍ بَهِي
وأقْبَلَ بِثَغْرٍ باسِمٍ
وَوَضَعَهُ بَينَ يَدي
مَاذا أقولُ لَهُ..؟
والشْوق بِمُقلَتيه جِنَان
و لؤلؤتانِ براقَتانِ
وشَفَتَاه بالدفء نضَّاحَتانِ
ويَدَاهُ سَاجِيَة راجِفَتانِ
مَاذا أقولُ لَهُ..؟
وقَد أقْبَل
والنَّسِيم مهرَجَان يَزُفَه
وَسَنا بَرِيق عَيْنَيه
جَمَع الفراشَات حَولَه
وتَرَانيم ألحَان الصَفَاء تَلُفَه
مَاذا أقولُ لَهُ..؟
فبَعْد لَمْ تَذبُل بِيَدي
سابِق وردَاته
وجَفنُ العَين مُطْبِق
على أفرَاح سَاعَاته
وما يُغادِرني طَيفَه
إلا ليحْضر ذَاته
مَاذا أقولُ لَهُ..؟
فبَعد ألف ألف أُحِبك
مَا شَرَحْتُ حَالي
وَمَا وَفَّيْتَهُ