dodo1441 مشرف
الاوسمة : الهواية : العمل : الدولة : المزاج : عدد الرسائل : 2028 العمر : 37 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 11/12/2008
| موضوع: عبور الى الجنة ورضوان من الله أكبر!! الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 4:13 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أذكر سؤالا دائما يطرق مسامعنا وهو أننا نأكل لنعيش أو نعيش لنأكل وهو سؤال جيد فيه تحديد معين لأحدى الطريقين المذكورين لكن لو كان السؤال لطريق واحد فقط تأتي الاجابة واحدة كما في الآية الكريمة في قوله تعالى:( وماخلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) ولو سألنا عن النتيجة النهائية لأصبنا كبد الحقيقة الجميع ان صح التعبير بالنسبة للمؤمنين والمؤمنات يكدحون من أجل الوصول إلى هدف محمود ودرجة راقية سامية وتقدير عالي مؤهل للقرب الالاهي والفوز برضوان الله عز وجل كما قال تعالى في محكم كتابه العزيز في قوله تعالى:( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنّات تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدْن وَرِضْوانٌ مِنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوزُ الْعَظيم) قال الإمام السجاد ( عليه السلام ) في تفسير الآية : ( إذا صار أهل الجنّة في الجنة ودخل وليّ اللّه إلى جنانه ومساكنه واتكأ كلّ مؤمن منهم على أريكته حفّته خدّامه. وتهدّلت عليه الثمار ، وتفجّرت حوله العيون ، وجرت من تحته الأنهار وبسطت له الزرابيّ ، وصفّفت له النمارق ، وأتته الخدّام بما شاءت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك ، قال : ويخرج عليهم الحور العين من الجنان فيمكثون بذلك ما شاء اللّه. ثمّ إنّ الجبّار يشرف عليهم فيقول لهم : أوليائي وأهل طاعتي وسكّان جنتي في جواري ألا هل أُنبّئكم بخير ممّا أنتم فيه ؟ فيقولون : ربّنا وأيّ شيء خير ممّا نحن فيه ؟! نحن فيما اشتهت أنفسنا ، ولذّت أعيننا من النّعم في جوار الكريم ، قال : فيعود عليهم بالقول ، فيقولون : ربّنا نعم فأتنا بخير ممّا نحن فيه ، فيقول لهم تبارك وتعالى : رضاي عنكم ومحبّتي لكم خير وأعظم ممّا أنتم فيه ، قال : فيقولون : نعم يا ربّنا رضاك عنّا ومحبّتك لنا خير لنا وأطيب لأنفسنا ». ثمّ قرأ عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) هذه الآية : ( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنّات تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدْن وَرِضْوانٌ مِنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوزُ الْعَظيم ). (1) جميل أن تكون هناك صفات مؤهلة أيضا كالصبر والفضل والحب في الله والتباذل والتآزر وطبيعي أنها صفات طيبة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لتبقى راسخة مؤثرة تأتي أكلها وقد روى المفيد في أماليه بسنده ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن آبائه عن رسول اللّه : ( إذا كان يوم القيامة جمع اللّه الخلائق في صعيد واحد ونادى مناد من عند اللّه يسمع آخرهم كما يسمع أوّلهم ، يقول : أين أهل الصبر ؟ قال : فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم : ماكان صبركم هذا الذي صبرتم ؟ فيقولون : صبرنا أنفسنا على طاعة اللّه ، وصبرناها عن معصيته ، قال : فينادي مناد من عند اللّه : صدق عبادي خلّوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب; قال : ثمّ ينادي مناد آخر يسمع آخرهم كما يسمع أوّلهم ، فيقول : أين أهل الفضل ؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم الملائكة ، فيقولون : ما فضلكم هذا الذي ترديتم به ؟ فيقولون : كنا يجهل علينا في الدنيا فنحتمل ، ويساء إلينا فنعفو ، قال : فينادي مناد من عند اللّه تعالى صدق عبادي ، خلّوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب; قال : ثمّ ينادي مناد من اللّه عزّ وجلّ يسمع آخرهم كما يسمع أوّلهم ، فيقول : أين جيران اللّه جلّ جلاله في داره ؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة ، فيقولون لهم : ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم به اليوم جيران اللّه تعالى في داره ؟ فيقولون : كنّا نتحاب في اللّه عزّوجلّ ، ونتباذل في اللّه ، ونتوازر في اللّه ، قال : فينادي مناد من عند اللّه تعالى : صدق عبادي خلّوا سبيلهم لينطلقوا إلى جوار اللّه في الجنة بغير حساب ، قال : فينطلقون إلى الجنة بغير حساب ». ثمّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « فهؤلاء جيران اللّه في داره يخاف الناس ولا يخافون ، ويحاسب الناس ولا يحاسبون )(5) . إنّ عدم سؤال المؤمنين نوع تكريم لهم ، ولكن عدم سؤال المشركين نوع إهانة لهم ، ولا غروة في أن يكون عملٌ واحدٌ تكريماً لقوم واهانة لقوم آخرين. مسألة أخرى وهي الافتتان بالجمال أو البلاء وكلاهما محط نظر يحتاجان إلى عناية واهتمام مع الشكر للخالق سبحانه وتعالى وإلا صارا نقمة على الإنسان وقد روى عبد الأعلى مولى آل سام ، قال : سمعت أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) ، يقول : ( يؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها ، فتقول : يا ربِّ حسنت خلقي حتى لقيت ما لقيت ، فيجاء بمريم ( عليها السلام ) ، فيقال : أنت أحسن أو هذه ؟ قد حسّنّاها فلم تُفتتن ، ويجاء بالرجل الحسن الذي قد افتتن في حسنه ، فيقول : يا ربّ حسّنتَ خلقي حتى لقيتُ من النساء ما لقيتُ ، فيجاء بيوسف ( عليه السلام ) ، فيقال : أنت أحسن أو هذا ؟ قد حسنّاه فلم يفتتن ، ويجاء بصاحب البلاء الذي قد أصابته الفتنة في بلائه ، فيقول : يا ربّ شددت عليّ البلاء حتى افتتنت ، فيجاء بأيوب ( عليه السلام ) ، فيقال : أبليّتك أشد أو بلية هذا ؟ فقد ابتلي فلم يفتتن )(6) ثمة هناك طريق من الطرق التي نحتاج إلى سلوكها دائما في حياتنا وهي الاعتراف بالذنوب ورجاء العفو والمغفرة يظهر من غير واحد من الروايات أنّ كثيراً من الناس يعترفون بذنوبهم مع حسن الظن بربّهم ويكون ذلك سبباً لمغفرتهم ، وقد وردت في ذلك روايات نذكرها تباعاً لتكون حسن ختام لهذا الفصل. روى علي بن رئاب قال : سمعت أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) يقول : ( يؤتى بعبد يوم القيامة ظالم لنفسه ، فيقول اللّه له : ألم آمرك بطاعتي ؟ ألم أنهك عن معصيتي ؟ فيقول : بلى يا ربِّ ، ولكن غلبت عليَّ شهوتي ، فان تعذّبني فبذنبي لم تظلمني ، فيأمر اللّه به إلى النار ، فيقول : ما كان هذا ظني بك ، فيقول : ما كان ظنك بي ؟ قال : كان ظنّي بك أحسن الظن ، فيأمر اللّه به إلى الجنة ، فيقول اللّه تبارك وتعالى : لقد . نفعك حسن ظنك بي الساعة )(7)
وروى سليمان بن خالد ، قال : قرأت على أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) هذه الآية : ( إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَنات ) (8)، فقال : هذه فيكم ، انّه يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يوقف بين يدي اللّه عزّ وجلّ ، فيكون هو الذي يلي حسابه فيوقفه على سيئاته شيئاً شيئاً ، فيقول : عملتَ كذا في يوم كذا في ساعة كذا ، فيقول : اعرف يا رب ، قال : حتى يوقفه على سيئاته كلّها ، كلّ ذلك يقول : أعرف ، فيقول : سترتها عليك في الدنيا ، وأغفرها لك اليوم ، أبدلوها لعبدي حسنات ، قال : فترفع صحيفته للناس ، فيقولون : سبحان اللّه ، أما كانت لهذا العبد سيئة واحدة ؟ وهو قول اللّه عزّوجلّ : ( أُولئكَ يُبدّلُ اللّهُ سَيِّئاتِهِم حَسَنات ). (9 ) ولمحاسبة النفس نصيب لمن وفق في هذه الحياة الدنيا نسأل الله أن يوفقنا ويرحمنا ويلطف بنا روى المفيد في أماليه ، قال : قال أبو عبد اللّه جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : ( ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، فانّ في القيامة خمسين موقفاً كلّ موقف مثل ألف سنة ممّا تعدون » ثمّ تلا هذه الآية ( في يوم كانَ مِقدارهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة )
وهنا سؤال يطرح نفسه وهو : هل تعم تلك المدة جميع المحشورين ، أو انّها تختلف ؟ يظهر من بعض الروايات انّها تخفف عن المؤمن. روى أبو سعيد الخدري قال : قيل : يا رسول اللّه ما أطول هذا اليوم ؟ فقال : (والذي نفس محمد بيده انّه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصلّيها في الدنيا ) وعلى ضوء هذا فليوم القيامة خمسون موقفاً يقف عندها الإنسان للسؤال والحساب فمن ثقلت موازينه فهو يجتازها بسرعة ، وأمّا من خفت موازينه فيلبث فيها مدة طويلة تدوم إلى خمسين ألف سنة ، وقد مرَّ على أنّ المؤمن الفقير يحاسب بأسرع مما يحاسب به المؤمن الثري وهكذا ، والصراط أحدّ من السيف وأدق من الشعرة إنّما هو بالنسبة إلى غير المؤمن ، وأمّا بالنسبة إلى المؤمن فهو عريض وغير حاد. إلى هنا تبيّن طول يوم القيامة وقصرها إلى الكافر والمؤمن رخصة لعبور الصراط 0000 يستفاد من الروايات أنّ لموالي أهل البيت ( عليهم السلام ) امتيازاً خاصاً في اجتياز الصراط ، وقد رويت عدة أحاديث في هذا الصدد. 1. روى الصدوق في فضائل الشيعة باسناده ، عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أثبتكم قدماً على الصراط أشدكم حباً لأهل بيتي )(10) 2. روى الصدوق في معاني الأخبار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي! إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلم يجز أحد إلاّ من كان معه كتاب فيه براءة)(11) 3. روى الصدوق في علل الشرائع باسناده ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( لفاطمة وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل مؤمن أو كافر ، فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار فيقرأ بين عينيه محباً ، فتقول : إلهي وسيدي سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولاّني وتولّى ذريتي من النار ووعدك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد ، فيقول اللّه عزّوجلّ : صدقت يا فاطمة ، إنّي سمّيتك فاطمة وفطمت بك من أحبّك وتولاّك وأحبّ ذريتك وتولاّهم من النار ، ووعدي الحقّ وأنا لا أُخلف الميعاد ، و إنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأُشفّعك ، ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي ، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنّة) (12) فيستفاد من هذه الروايات أنّ أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) يمنعون عن اجتياز الصراط ، كما أنّ مودتهم تسهل العبور وتغفر الذنوب. وأمّا تأثير المودة على غفران الذنوب بأسرها أو طائفة منها فهو أمر موكول إلى البحث في الشفاعة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ 1 ـ أُصول الكافي : 2/606. 2 ـ نهج البلاغة : الخطبة 102. 3 ـ بحار الأنوار : 7/258 ، الباب 11 من كتاب العدل والمعاد ، الحديث 2. 4 ـ المصدر السابق : الحديث 7. 5ـ بحار الأنوار : 7/171 ـ 172 ، باب أحوال المتقين والمجرمين في القيامة من كتاب العدل والمعاد ، الحديث 1 6ـ بحار الأنوار : 7/285 ، الباب 13 من كتاب العدل و المعاد ، الحديث3 7ـ بحار الأنوار : 7/288 ، الباب 14 من كتاب العدل و المعاد ، الحديث4. 8 ـ الفرقان : 70. 9 ـ بحار الأنوار : 7/288 ، باب 14 من كتاب العدل و المعاد ، الحديث5. 10ـ بحار الأنوار : 8/69 ، باب 22 من كتاب العدل والمعاد ، الحديث16. 11- المصدر السابق ، الحديث 4 12ـ المصدر السابق ، باب الشفاعة من كتاب العدل والمعاد ، الحديث 58. ________________________________________ ________________________________________
| |
|
ahmed zerrouk عضو نشيط
الاوسمة : الهواية : العمل : الدولة : المزاج : عدد الرسائل : 152 العمر : 32 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: رد: عبور الى الجنة ورضوان من الله أكبر!! الإثنين ديسمبر 22, 2008 9:10 pm | |
| | |
|
عطر الندى عضو شرف
الاوسمة : الهواية : العمل : الدولة : المزاج : عدد الرسائل : 802 العمر : 38 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 19/11/2008
| |
toreador عضو جديد
العمل : الدولة : عدد الرسائل : 54 العمر : 37 الدولة : algeria-annaba تاريخ التسجيل : 29/11/2008
| موضوع: رد: عبور الى الجنة ورضوان من الله أكبر!! الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 2:59 pm | |
| بارك الله فيك[wow][/wow] وجعلها في ميزان حسناتك | |
|
Chafik.Dz مالك منتديات القناص الجزائري
الاوسمة : الهواية : العمل : الدولة : المزاج : عدد الرسائل : 1961 العمر : 36 الدولة : كل بلاد العرب اوطاني تاريخ التسجيل : 09/08/2008
| موضوع: رد: عبور الى الجنة ورضوان من الله أكبر!! الجمعة ديسمبر 26, 2008 11:19 am | |
| | |
|