الثقة في الله سبحانه وتعالى

بسم الله الرحمن الرحيم[center]
[justify]لقد خلقنا الله عز وجل وسخر لنا الارض بساطا رحبا لنسلك منه السبل الفجاج .....وامر عبده باتيان اوامره والانتهاء عن نواهيه....ومن هذا المنطلق يكتسب العبد المؤمن الثقة في ربه جل وعلا......وحتى لا أطيل اليكم قصة واقعية تروي ثقة احدى المسلمات في الله سبحانه وتعالى فلم يخيبها.............
............[b]يروى انه كانت هناك عائلة فقيرة تتكون من الام ووالدها وزوجها والبنت الصغيرة الوحيدة في بيت من البيوت الضيقة في عمارة من العمارات العالية.....عاشت هذه العائلة سنوات من الفقر والعوز حتى قربت على الهلاك ,فقرر الزوج ان يسافر الى اي مكان يستطيع من خلاله ان يوفر ولو الرزق القليل له ولعائلته ...وحقا سافر وترك اسرته في حماية الخالق سبحانه وتعالى............
وذات يوم من الايام وفي غياب الزوج ,أصاب العائلة بلاء لم يكن في الحسبان حيث ان البنت الصغيرة أصيبت بحمى شديدة في جوف الليل حوالي الساعة الثانية ليلا.....فاخذت الام الكمادات وراحت تضعها على جبين البنت المسكينة ....ولكن دون جدوى ,ولم يكن للعائلة انذاك لا هاتف ولا دينار واحد لتدفع به تكاليف العلاج ووووو........
فتيقنت الام المسكينة الى انه لا سبيل الا اللجوء الى الله سبحانه وتعالى.وخاصة في هذا الوقت المتأخرمن الليل .........فتوضأت وفرشت سجادتها وصلت ركعتين اطالت فيهما الركوع والسجود....ثم رفعت يديها الى الخالق وناجته بأسمائه الحسنى وصفاته العلا في معضلتها هذه ....وماهي الا دقائق حتى طرق الباب وأذا به الطبيب ومعه عدته الطبية فاحتارت وسالته فقال لها ليس لدينا وقت اين هي الفتاة المريضة قبل ان يزداد حالها سوءا...........وبالفعل عالجها وخفف عنها وأعطاها وصفة دواء ...ثم طلب أجرة علاجه ..............فقالت الام المسكينة والله ليس لدينا حتى مانسد به رمقنا فغضب الطبيب وصاح في وجها :كيف تناديني في هذا الوقت المتأخر من الليل وتقولين لا أملك أتعاب العلاج..فقالت أنا والله لا املك حتى الهاتف لاناديك به.....فاحتار وسألها: أليس هذا المنزل رقم 11 بيت فلان بن فلان فأجابت لا هو في جوارنا هذا البيت رقم 10 ........فقال سبحان الله .....فحكت له قصتها فعرف ان الله سبحانه وتعالى استجاب دعاءها و بقدرته بعثه الى هذه العائلة اولا ثم الى ما جاء من أجله ........فقرر الطبيب منذ ذلك اليوم تخصيص راتب شهري لهذه العائلة الى غاية عودة الزوج.........وبالفعل بعد سنوات عاد الزوج وبرحمة الله أنعم الله عليه وأصبحت العائلة والحمد لله تعيش حياة دافئة ملؤها السعادة وكلها
خضوع وحمد للخالق ..........................ومن هنا تتبين ملامح وعبرة الثقة في المولى تبارك وتعالى..........................والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته........