الرأي الصحيحَ يقبلهُ منكّ العدو،
--------------------------------------------------------------------------------
كيف تجعل التوتر متعة؟
كنت باتصفح هالبحث
وهو طويل شوي
بس حبيت تشوفوه معي
لرايكوم
او لاطلاعكوم
تعو جاي وصلو على رسول الله
البحث طويل ولكن خلينا نختزل ونختار كالتالي :
بيقول
-عفكرة بتسلم عليكون الماما وبتئول اقرأوه منيح -
التوتر أو ضغوطات الحياة تلك الكلمات التي طالما ارتبطت في أذهاننا بالمعاناة والألم،
ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟؟
هل التوترمصدر للألم؟
وهل يعد التخلص من ضغوطات الحياة شيئًا مفيدًا؟
أم أن تلك الضغوطات باب مفتوح من التحدي الذي هو بمثابة وقود النجاح؟
ولهذا فقد اختلف الناس في الإجابة عن تلك الأسئلة،
فبينما يرى البعض أنها مصدر للألم،
كما جاء في دراسة قامت بها مؤسسة العلوم الدولية بالولايات المتحدة عام 1977م،
وتوصلت إلى أن التوتر هو أحد المشاكل الرئيسة التي تؤثر على حياتنا اليومية،
وأنه يمكن أن يؤدي إلى القصور النفسي والجسمي والاجتماعي،
كما أنه يتسبب في خسارة 10 مليون دولار سنويًّا،
تنفق على أسِرة المستشفيات،
ونتيجة أيام تضيع بدون عمل.
ولكن يرى البعض الآخر أن الحياة تفتقد لذتها إن لم نكن في جو من التوتر،
والذي يضيف مذاقًا من التحدي إلى حياتنا، فكما يقول د. بيتر ج. هانسون:
(التوتر لا يقتل السعادة في حياتك، فعلى العكس، التوتر يساعد في تحقيقها)،
وإليك دليًلا على ذلك،
فبعض الناس يمارس رياضات مثيرة للتوتر مثل الملاكمة والمصارعة،
أو التزحلق على الجليد،
فتظنها أنت مصدر إزعاج وتوتر،
لكنها تمثل بالنسبة إليهم ذروة المتعة في الحياة!
كلاهما يضيرنا.
_________
ونستطيع أن نخلص من ذلك إلى تلك النتيجة التي يصوغها لناالدكتور بيتر ج. هانسون فيقول عن التوتر:
(إن القليل جدًا والكثير جدًا منه، كلاهما يضيرنا)؛
فالتوتر الزائد عن الحد يضعف تركيز الفرد،
وبالتالي يقلل من إنتاجيته،
بينما القليل منه ضار أيضًا،
فإن الشخص الذي اعتاد أن يعمل بجد طوال حياته،
ثم يتقاعد بدون عمل،
فإنه يشعر بفقد الثقة وعدم تقدير الذات،
فيظهر آثار التوتر عليه في شكل نوبات سريعة من الغضب لأتفه الأسباب.
ولذا فعليك ـ عزيزي القارئ ـ بالتوترالحميد،
الذي يخبرنا عنه الدكتور عبد الكريم بكار فيقول:
(التوتر إذا زاد على حدمعين أربك المرء، وشل فاعليته،
لكن إذا ظل في حدوده الطبيعية فإنه يعد منشطًا قويًّا للخيال،
إذا وُظِّفَ في العثور على بعض الحلول، أو ارتياد بعض الآفاق الجديدة)
منبع الداء.
___________
أولًا وقبل كل شيء دعنا ـ عزيزي القارئ نقر قاعدة هامة،
تلك القاعدة التي يخبرنا بها الدكتور وارين و. داير بقوله:
(ليس هناك توتر في العالم، لكن هناك أناس يفكرون في أشياء تدعو للقلق)،
ولكن ما هي تلك الأشياء التي تدفعنا إلى التوتر؟
والإجابة على هذا السؤال هي أنه هناك عدة أسباب رئيسة وراء التوتر، من أهمها:
1. الشعور بالعجز عن أداء أمرما:
كعجزالمرء عن حل مشكلة ما،
أو عدم القدرة على إتمام هدف أو إنجاز عمل،
فكما يقول هيرودوت:
(إن أكثر أنواع الألم مرارة عند المرء،
هو أن يملك الكثير من المعرفة،
ولكنه لا يملك القوة)
2. الإجهاد والعمل الإضافي:
ويحدث التوتر نتيجة الإجهاد عندما يود الفرد إنجاز أهداف كثيرة في وقت ضيق،
أو حينما يفتقد القدرة على جدولة يومه بشكل فعال،
حيث يسعى المرء إلى إنجاز المهام في وقت أسرع من اللازم؛
مما قد يعرضه إلى ضغوطات لا يتحملها في بعض الأحيان،
وفي أحيان أخرى قد يؤدي العمل بشكل خاطئ؛ فيصاب بالإحباط،
ويدفعه ذلك إلى التوتر.
3. القلق المستمر من المستقبل:
وذلك داء العصر الحديث، والذي انشغل فيه الإنسان بمستقبله،
فما تعلم من ماضيه، ولا انتفع بحاضره؛
لأنه نسى بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال
((من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيابحذافيرها))
[رواه الترمذي، وحسنه الألباني].
4. أسلوبالحياة:
ونعني به ما يتعلق بحياة الفرد من العادات الغذائية،
وعادات النوم، ومدى اهتمامه أو إهماله لصحته الجسدية والنفسية،
وإذا نظرنا إلى الحياة الحديثة،
فسترى كثيرًا من الناس يضع الاهتمام بصحته في ذيل قائمة الأولويات؛
مما يؤدي إلى زيادة التوتر.
إشارات التحذير.
___________
وللتوتر علامات وأعراض كثيرة،
وهي لك بمثابة إشارات تحذيرمن ذلك الخطر الداهم،
ومن أهم تلك الإشارات ارتفاع صوت ضربات القلب، والإصابة المستمرة بالصداع وبآلام الرأس، والإحساس الدائم بالإحباط، والنسيان،
والغضب لأقل الأسباب، والأرق المزمن،
وحدوث مشاكل في الرقبة والظهر،
وأما في الشهية للطعام
فإما فقدانها بشكل ملحوظ
أو الإفراط في الطعام الزائد عن الحد.
روشتة العلاج.
____________
وهي كما يلي:
1. حياة القلوب:
فالله عز وجل هو القائل:
{الَّذِينَآَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِتَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]؛
لأن في الذكرحياة القلب وتوفيق الرب عز وجل،
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت))
[متفق عليه].
2. تعلم من الطيور:
بأن تعيش حياتك كما يعيش الطير،
تمامًا كما أوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حين قال:
((لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا))
[رواه الترمذي وصححه الألباني].
3. كن مثل الأسكيمو:
سافر رجل إلى ألاسكا للتعرف على عادات سكان القطب الشمالي،
وبينما كان هناك قابل واحدًا من شعب الأسكيمو، فسأله:
(كم عمرك؟)،
فقال له: (تقريبًا يوم واحد)،
فلم يفهم جوابه إلا بعد أن تكلم مع صديق له،
كان قد عاش في القطب الشمالي لمدة عشرين عامًا،
وألف كتابًا عن عادات الأسكيمو،
فقال له:
(يعتقد الأسكيمو أنهم يموتون عندما ينامون بالليل،
ويعودون للحياة عندما يستيقظون،
لذا فليس هناك من الأسكيمو من يزيد عمره عن يوم واحد،
فالحياة في الدائرة القطبية الشمالية قاسية جدًا،
والبقاء حياً يعد إنجازاً مهماً،
مع ذلك فإنك لن ترى أبداً إنساناً من الأسكيمو يبدو قلقاً أو متوتراً؛
لقد تعلّموا مواجهة كل يوم على حده، كل يوم بيومه)
4. تخلص من تلك الخرافة:
إنها خرافة عدم كفاية الوقت لإنجازالمهام،
مما يخلق ضغوطات وتوترات كبيرة،
وليكن شعارك ما قاله
إليان ألكين:
(ليس هناك شيء يسمى نقص الوقت،
فنحن جميعًا نملك الوقت الكافي لنفعل كل ما نحتاج إلى فعله)،
ولكن المشكلة في جدولة ذلك الوقت بما يتيح لك إنجاز كل ما تريد دون الإحساس بالضغوطات والتوترات،
تمامًا كما يقول الدكتور إبراهيم الفقي:
(إن نوعية حياتكتتحدد بدرجة حكمتك في استغلال الوقت)
5. توقع واستعد:
فإن أردت أن تقضي على الإحساس بالتوتر الزائد،
فتوقع كل الاحتمالات حتى أسوأها،
واستعد لمواجهتها بقوة وحسن تخطيط؛
فإن ذلك الاستعداد سيجعلك أكثر قوة،
وأعمق معرفة بالمشاكل التي ستحدث؛
مما يمكنك من التخلص منها وتجاوزها.
6. انظر إلى النجوم وتأمل:
بمعنى أن تتخذ مثلًا أعلى،
وتخيل أنك ذلك الشخص،
وسل نفسك لو كان هذا الشخص مكاني،
كيف كان سيتصرف؟ وكيف كان سيتخلص من المشكلة؟
وللحديث بقيه
أهم المراجع.
__________
1. أسرار قادة التميز، د. إبراهيم الفقي.
2. 256 بصيرة في الشخصية، د. عبد الكريم بكار.
3. نعم تستطيع، سام ديب وليل ساسمان.
4. متعة التوتر، د. بيتر ج. هانسون.
5. كيف تسيطر على الوقت وعلى حياتك؟ إليان ألكين
واخر الكلام
إقتباس:
إذا أردت أن يُقبلَ قولكَ فصحّح رأيكَ ولا تشوبنّهُ بشيءٍ من الهوى،
فإن الرأي الصحيحَ يقبلهُ منكّ العدو،
والهوى يردهُ عليكَ الولدُ والصديقُ
وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ