** أخطار المسكنات والمهدئات **
من الأخطاء الشائعة أن يتسرع الطبيب المعالج في كتابة وصفة طبية تحتوي على المسكنات والمهدئات لمرضاه الذين يعانون من الألم أيا كان نوعه من دون إعطاء التوجيهات
الوقائية اللازمة من مضاعفاتها وآثارها الجانبية فهذه ا...لأدوية وإن أدت إلى تخفيف الألم فورا، فإن تأثيرها مؤقت في معظم الحالات، وسوف يعود الألم ثانية عاجلا أو آجلا،
إضافة إلى أنها لا تخلو من المخاطر الصحية، وفي بعض الحالات قد تسبب فرط التألم، أو زيادة الحساسية للألم، ناهيك عن آثارها الجانبية! هناك الكثير من الدراسات التي تحذر
من الإسراع في وصف المهدئات والمسكنات خوفا مما يترتب عليها من مخاطر صحية، من أهمها:
* رفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى إلى الضعفين أو أربعة أضعاف، كما هو مسجل مع الأدوية المسكنة غير
الاستيرويدية، وهي الأكثر استعمالا من قبل المرضى سواء بوصفة طبية أو من دونها.
* مشاكل حادة في الجهاز الهضمي، كما هو الحال مع الأسبرين مثلا.
* زيادة ضغط الدم.
* مشاكل في الكلى.
* مشاكل الإدمان، كما هو الحال مع المسكنات الأفيونية Opioid painkillers التي توصف عادة لتخفيف الآلام الشديدة مثل آلام السرطان وما بعد العمليات الجراحية، وقد
أضحت هذه الأيام من أكثر الأدوية تعاطيا.
* زيادة معدلات الوفاة، فقد أصبحت تسجل بمعدل يومي بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات من دون وصفة طبية.
وعليه فإن تناول المسكنات لمدة طويلة أو أخذ مجموعة متنوعة منها تتكون في كثير من الأحيان، على سبيل المثال، من مسكنات الألم ومضادات الالتهاب ومرخيات العضلات
وأنواع أخرى من الأدوية التي تقتنى من الصيدليات، ما هي إلا «كوكتيل كيميائي سام» من شأنه أن يعرض الصحة لأخطار شديدة لا تحمد عقباها