بينما كنت مستلقية أخاطب ذاتي مع الهموم المتراكمة محاولة الاستنجاد ..التي حرقت لي كل ما أملك ..ظهر لي شخص أمامي يريد مبادلة أطراف الحديث معه فقال لي:هل أجلس؟
فقلت له:تفضل فقال لي:مرحبا بك هل يمكنني الأخذ القليل من وقتك؟قلت له:نعم يمكن لم لا
فسألني :ما رأيك في الحب؟قلت له:بقدر ما هي كلمة تتكون من حرفين إلا و أجدها تحمل معنى القساوة و الخطورة فقال لي متعجبا:لم كل هذا؟قلت له:إن الحب في هذا الزمان ليس حبا بل أجده تسلية عند أغلب الناس إلا من رحم ربي قال لي:لم تسلية فهو تبادل نفس الشعور قلت له:نعم لكن أنا أرى الناس عندما بيحبون لتمضية الوقت لا أكشر،حتى لو وجدناه حبا نقيا صافيا يحمل كل معاني الحب فنجد الطرف الآخر عنده تسلية بالمعنى لا يمكن لكليهما أن يكملا الطريق لابد من معاناة و جراح
قال لي:إن الحب يشعر الإنسان بالراحة فأجبته:إن الحب يشعر الإنسان بالراحة و الأمان و نجد فيه إخلاصا و وفاء لكن لفترة معينة فقط فإني قد ضصادفت كثيرا من المحبين على أنهم سيكملون هذا الحب و يكون بصمة و لمسة حلوة لكل من يحب لكن للأسف أجد فيه خيانة و فراق و عذاب فأنا بالتحديد قد مررت به فلم أستفد إلا بالألم و الحزن و إنني أتجرع سم الحياة
ليتني لم أحب و لم أعرف هذه الكلمة أصلا
إن الحياة أصبحت بالنسبة إلي ليل و ظلام على مدى الدهر.
فقاطعني بكلامه:لا..إن هذا ليس حبا إذن لأن معنى الحب أن ينتهي بنهاية سعيدة لا حزينة حسنا سأقول لك فقد رأيتك تتألمين فأتيت إليك أضمد جراحك لأنني السبب
قلت له:ماذا تقصد؟قال لي:أنا هو الحب أنا الذي أرسلت إليك سهما قاتلا ،حقا لم أكن أعلم أنك ستعانين هكذا فعندك قلب لا يستحق الألم و الحزن فسامحيني قد زرعنت فيك جرحا تركتك تذوقين مرارة الحياة
فقلت له:عندي طلب لا تتجرأ و تعود إلي فإنني لا أؤمن بالحب بعد هذا ..إبياك ...إياك..فقلبي فيه لائحة مغلق لا يمكن اختراقها فحقا و إلى الان لم أجد حبا صادقا انتهى بسعادة فكل هذا الحب إلا و كان كذبا
قال لي باكيا ليته يرجع معنى الحب و نقاوته لأناس يستحقونه فكل كلام قلتيه إلا و هو صحيح لأن الزمن تغير و كثر فيه الكذب و المشاعر الباردة ليته رحل هذا الحب و بقي عنوانا فقط فآيف لمعاناتك هسأقول لك بصراحة فلقد وجدت كثيرا من القلوب النقية التي يمكن أن تحمل شعار الحب إلا و أجد الطرف الثاني يريد الغدر و قتل هذا القلب البيء الذي ينبض به لا غيره
قلت له غاضبة: فما عندي غيرهذه الكلمة إن صلاحيتك انتهت بعد فليس هناك إنتاج بعد هذا فحتما لن و لن أجد حبا نقيا فقد ذاب قلبي و احترق فلم يعد يعرف معنى الحياة فما بالك أن يعرف الحب آه و لا أنسى شكرك أنك أفقتني من سباتي العميق فلم أعد أصدق أن هناك حب
فآسفة لكلامي الجارح هذا فأنا راحلة عنك و إلى الأبد فوجهتي وحدها و طريقك وحده مستحيل أن نلتقي من جديد إنني أنتظر راحة البال في موتي و ليس في الحياة فقد أخطأت السهم في اصطياد فريستك رمية موفقة مستقبلا و السلام عليك .....