في ليل حالك الظلمة....قتلتني الوحدة...
ها أنا جالسة تحت صفيحة السماء الحالكة...المرسلة إلي نجوما تؤنسني وحدتي...
أضاء من بين النجوم قمري...آه لك يا قمري ...أرسلت إلي نورا وهاجا أضاءني....نورا فقت به من غفلتي الدائمة...
بشعاعه الأبيض الساطع سألني مندهشا:ما بك يا نجمتي الحزينة...أجبته وقد جفت دموعي ...منهارة القوى...:قلبي قلبي قلبي...
يا حلوة مابه قلبك الضعيف ...مابه ...أين صموده...إياك و التشاؤم ..احذري...أرسمي دربك بابتسامة...تفاءلي...اضحكي
ما أجملك عندما تبنين جسرا من الأمل فوق بحيرة من اليأس ...تنيرين به غيرك...
تعالي إلى حضني الدافىء ..تعالي أعطيك قوة الأمل..بها تكملين مشوارك...
نظرت إليه نظرة سخرية : أمل؟أي أمل هذا؟...
فلقد ذبلت أفكاري ...تبعثرت حروفي ..جف قلمي..طار الشراع....
وتقول:أمل؟...لا....لاأمل ...لا شجاعة....
يا مؤنسة الليل...مدي يدك إلي...مدي يدك الصغيرة الباردة...أساعدك على الوقوف والمضي قدما...
يا قمري ...نجمتك عاجزة عن الوقوف...
فلقد أبحرت سفينتي..فدمرتها العواصف و الأمواج ....كيف لي أن أقف من جديد بعد هزيمتي هذه؟...
لا...لا ماهذا الكلام القاسي الخالي من المشاعر؟...لا تفقدي الثقة في نفسك...كوني شجاعة...كوني فارسية...
تبسمت من قوله و مشاعري الفياضة راقت لي من جديد...
نجمتي...حلوتي....أمورتي....مؤنستي...ها هي...هاهي تعود بابتسامتها الحنينة و القاتلة...
يا شقيتي ...عودي إلي بأحلامك ...بأحلامك الزاهرة...بأحلامك المنورة...بشعورك...بحماسك...بضحكاتك الرقيقة...عديني يا أملي..
يا مؤنسي...يا شريكي ...يا من لا يمل مني...يا وسادة أحزاني...يانور وحدتي...استسلمت للواقع المر...الذي حطمت بسببه...أعدك يا قمري...
أعدك ببناء سفينة الأمل و الإقلاع بها من جديد ....أعدك...
هكذا تطاول الحديث بيني و بين قمري حتى بزغ الفجر بخيطه الأبيض...ودعني قمري و الابتسامة بادية على وجهه...إلى يوم آخر يا نجمتي...أبشريني بأحوالك ...أنا أنتظر..أنتظر مشوارك...أنتظر سعادتك...
إن النجمة هي أنا ....و القمر هو تحقيق حلمي