عندما تنام وأنت تتوسد الحزن وتستنشقه كالهواء...
يحوطك ويأسرك
ويسجنك وتتحطم أحلامك الواحد تلو الآخر
، وتموت الأماني وتحتضر
كالكهل المثقل بالأمراض المستعصية
الذي يتمنى الموت على انتظار الشفاء
عندما تنام على أنشودة بكائك
وتحتمي بالوسادة لتخفي بها ضعفك
وتصحو من فرط ذلك الصداع الذي خلفه
بكاؤك طوال الليل
وتدعو ان تنقشع عنك الكآبة..
ولكنها أمنية عجزت ان تتحقق
اليوم يلي الغد والهم تراه مثلما هو
متشبث بك كطفل تائه ممسك بأول شخص يراه عند
الضياع
عندما تقرر الا تخفي حزنك
ولا تكترث بما قد يقوله الناس،
فكم مللنا تصنع السعادة ونحن لا نشعر بها
وكم مللنا رسم ابتسامة رغم رفضنا من الداخل لها
ان قمة الشجاعة ان تعلن حزنك وتكف عن مداراته؟
إن تصنع السعادة وأنت في قمة الحزن
هو من الأشياء الموجعة فعلاً ؟
ما العيب في ان تتكئ على ذراع اقوى من ذراعك
ان شعرت بالضعف والوهن؟
ما العيب في ان تشكو ان شعرت بأن كثرة الصمت
تقتلك وسبب في استمرارية حزنك
كلنا بشر قابلون للكسر في لحظات الحياة القاسية
،فالفولاذ ليس معدننا، نحن في النهاية
كتلة من المشاعر والعقل وفي حضرة
المشاعريغيب العقل
ما أقسى الوحدة، انها رفيقتى،
فهي كالسم يسري بهدوء
و يا حسرتاه على النوم الذي يفارقني
ما السبب أيها النوم
أنا أعاتبك ...... أحتاج إلى راحة البال...لقد صمدت كثيرا .. فتراه هل ستأتي
فلقد بكيت ....حتى جفت دموعي ...فيا نوم أنا أتوسل إليك ....