حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:
مسآؤكم / صبآحكم ورود منثورة تغشى
أروآحكم ...مسآؤكم / صبآحكم أيآت فرح تستوطن
أنفسكم ... مســــــــاؤكم سعادة
تثلج الصدور...
مســــــــاؤكم فرح
يبهج القلوب...
مســــــــاؤكم حــــــب ،
مسك، عطر، عنبر...
تحية طيبة للجميع ، ...
جاء ( سعيد بن جبير ) ( للحجاج ) قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟!
( يعكس اسمه )
...
فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني .
فقال الحجاج غاضباً : ' شقيت وشقيَت أمك !! '
فقال سعيد : ' إنما يشقى من كان من أهل النار ' ، فهل أطلعت على الغيب ؟
فرد الحجاج : ' لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى ! '
فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله .
قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟ قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين !
فقال الحجاج : أختر لنفسك قتلة ياسعيد !
فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها !
فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك !
فقال سعيد : إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك .
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !!
فضحك سعيد ومضى مع قاتله
فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟
يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !! فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال : ' وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين .'
فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله !
فقال سعيد : ' ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله .'
فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه !
فقال سعيد : 'منها خلقناكم وفـ♡ـيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى .'
فنادى الحجاج : أذبحوه ! ماأسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير !
فقال سعيد : ' أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ' . خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه !!
ثم دعا قائلاً : ' اللهم لاتسلطه على أحد بعدي ' .
وقُتل سعيد .... والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله : مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي !
وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد ...
رحمك الله يابن جبير !
أين نحن من ثباتك وقوة حجتك !
وسلامة إيمانك ، سلااااااااامي للجميع ...
لا تنسوني من دعاءكم…
و في الختاام تقبلوا تحياات Chafik.Dz