حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:
رحمـــــــــــة الله بعباده في رمضان...
لا يخفى على أحد أن رحمة الله بعباده كبيرة جدا و أن أبوابه عز و جل مفتوحة دائما و أبدا لكل من شاء العودة إلى أحضانه تبارك و تعالى...
من دون إطالة أحب أن أدخل و إياكم إلى
بيت القصيد...بالأمس القريب كنا ننتظر و كلنا شوق أحد الضيوف الكرام الذي ألفنا زيارته كــــــــــل
سنة و ها قد آتى و الحمد لله ...
كنا ننتظره و كلنا خوف من أن تجهدنا ضيافته في عز الصيف إلا أن
رحمة الله بنا و بركة هذا الضيف الخفيف علينا بددت كل المخاوف ...
عندما نزل علينا برحمة من رب السماوات و الأرض...
فلنحمد الله الذي وسعت رحمته كل شئ...
إلا أننا سجلنا بعض التجاوزات المسيئة لرحمته
جل و علا ...
فأغلب تجارنا سامحهم الله لم يجدوا أحسن من هذا الشهر
* شهر الرحمات * لإستضافة ضيف آخر غير مرغوب فيه ...
ينبذه الكثير منا كلكم تعرفون :
آبى لهــــب الذي كلما دخلنا متجرا أو دكاننا إلا و وجدناه مشرفا على أسعار السلع...
نعم لقد أصر هذا النفر سامحه اله على لإستضافة
أبى لهب في أسواقنا ...
ما زاد حرارة الصيف إشتعالا...
لقد فعل هذا النفر هذه الجريمة الشنعاء في حق الرحمة، رحمة الله و رحمة رمضان بإيعاز من
آبى جشع...الذي يسكن قلوبهم و أنفسهم ...
بغض النظر عن هذه التجاوزات الخطيرة في حق الفقير و الغني ...
على حد سواء فالغلاء نقمة قد يحس بها حتى الغني...
أقصد الغني صاحب
الضمير الحي و القلب الرؤوف الذي لا يرتاح له بال حتى يفطر جاره الفقير...
ها نحن نشيع الليلة العشر الأوائل من
شهر الرحمة و
لكـــــــــــــــن قبل أن نوريها الثرى أحببت أن أطرح و إياكم بعض الأسئلة على أنفسنا...
* هل أعطيناها حقها من الذكر و التلاوة؟
* هل أعطيناها حقها من الصيام و القيام؟
* هل أعطيناها حقها من فعل الخيرات ؟
* هل فرجنا كربة محتاج ؟* هل ابتعدنا عن المنكرات؟ و هل تصالحنا فعلا مع ربنا؟
* هل تصالحت مع آباك، أمك، أخاك، صديقك، جارك، عمك، خالك،....؟
و هــــــل ... ؟، و هــــــل ؟...؟توجد الكثير من الأسئلة...
ستبقى الأسئلة مطروحة...
نسأل الله الرحمة والهداية في هذه الليلة المباركة....
نتمنى أن لا نضيع الوقت في العشر المقبلة حتى ندرك مغفرة ربنا...
نلتقي إن شاء الله بعد لإنقضاء
العشر الأواسط...إن كتب لنا لقاء...
أخي أختي الهدف من هذه الخربشات هو تحريضي و تحريضكم على الجد و الكد في هذا
الشهر الفضيل...قبل أن ....ينادي المنادي لقد مات فلان...
ابن علان ...
دعونا نشمر عن سواعدكنا ... فقد جاءنا
شهر كريم فيه أجر عظيم ....
لنهرول الآن إلى مغفرة ربنا، إلى جنة عرضها
السماوات والأرض...ستبدأ
العشرة الثانية اليوم ...
إنها المغفـــــــــــرة...لست داعية و لا إمام فقط إنسان غيور على أبناء و بنات أمته...
لاغير...مثلي مثلكم أقع في الخطايا و أحاول تصويب خُطاي...
المعجم:آبى لهب: أقصد بها إرتفاع الأسعار ما جعلها تلتهب...
حتى أصبحنا نخشى على أنفسنا الإقتراب منها فمن منا يجرؤ على الإقتراب من لهب النار؟
آبى جشع: مصطلح متداول هو ذلك الطمع الدفين في قلوب البعض من هواة إكتناز الذهب و الفضة...
سلامي و ودي...كنبت بقلم:
شفيق، بــــ يوم:11 رمضان 1433هــ
قبل موعد السحور بدقائق...
سلااااااااامي للجميع ...
لا تنسوني من دعاءكم…
و في الختاام تقبلوا تحياات Dz.SniperChafik.Dz